عشرات الآلاف يتظاهرون في إسرائيل ضد تعديل النظام القضائي

عشرات الآلاف يتظاهرون في إسرائيل ضد تعديل النظام القضائي

تظاهر عشرات الآلاف من الإسرائيليين، السبت، في تل أبيب وغيرها من مدن الدولة العبرية للأسبوع السادس على التوالي، احتجاجا على مشروع لتعديل النظام القضائي، تسعى لإقراره حكومة رئيس الوزراء بنيامين نتانياهو.

جاءت المظاهرة على وقع الطبول، وهتف متظاهرون "ديمقراطية" و"عار، عار!" و"لن نستسلم"، رافعين أعلاما إسرائيلية وفلسطينية، كما رفع البعض رايات مجتمع الميم بألوان قوس القزح، وفق وكالة فرانس برس.

وعاد نتانياهو إلى السلطة بعد انتخابات نوفمبر على رأس ائتلاف مع أحزاب يمينية متطرفة ودينية متشددة.

ومن شأن التعديلات المقترح إدخالها على النظام القضائي أن تتيح للبرلمان الإسرائيلي إلغاء أي قرار للمحكمة العليا بغالبية بسيطة من 61 نائبا في المجلس المكون من 120 مقعدا، كما من شأنها إحكام قبضة السياسيين على النظام القضائي وآلية تعيين القضاة.

ومن المقرر أن تجرى قراءة أولى لمشروع القانون، الاثنين، ودعا قادة التحرك الاحتجاجي المعارض لمشروع تعديل النظام القضائي إلى إضراب، الاثنين.

وتحوّلت الاحتجاجات إلى حدث يتكرر مساء كل سبت منذ أواخر ديسمبر، مع تنصيب حكومة نتانياهو الجديدة التي تعد الأكثر يمينية في تاريخ إسرائيل.

وفي ما يشبه الرد على توقّعات بتراجع أعداد المشاركين في الاحتجاجات، الاثنين، خلال الإضراب المعلن، بدت تظاهرة السبت أكثر حشدا مقارنة بتحرك الأسبوع الماضي.

وفي حين لم تعلن السلطات أي أرقام رسمية لعدد المتظاهرين، أفادت وسائل إعلام إسرائيلية بمشاركة نحو 50 ألف متظاهر، علما بأن صحيفة هآرتس الليبرالية أفادت بمشاركة نحو 75 ألفا في التحرك.

ونظّمت تظاهرات عدة في مدن كبيرة أخرى بما في ذلك أمام مر إقامة رئيس الوزراء في القدس وفي مدينة حيفا الشمالية، وفق وسائل إعلام إسرائيلية.

في عام 2019 رفض نتانياهو التنحي بعدما أصبح أول رئيس للوزراء في المنصب يوجّه إليه الاتهام قضائيا.

وطالب المتظاهرون باستقالة نتانياهو المتّهم قضائيا بالفساد، علما بأنه ينفي تلقي أي رشوة أو الضلوع في أي احتيال أو خيانة أمانة.

وقالت نيتا كيرين- تال العاملة في قطاع الرعاية الصحية: "محاكمة نتانياهو هي السبب في كل شيء"، وتابعت: "هو يحاول بشتى السبل تقويض القضاء هربا من محاكمته".

وللمرة الأولى منذ بدء الاحتجاجات في مطلع يناير، تجمّع عشرات المتظاهرين في مستوطنة أفرات في الضفة الغربية.

في تل أبيب، وقف المشاركون دقيقة صمت تكريما لثلاثة قتلى بينهم شقيقان يبلغان 6 و8 سنوات سقطوا في هجوم وقع عصر الجمعة في حي راموت الاستيطاني في القدس الشرقية.

والسبت، قُتل فلسطيني خلال مواجهات مع مستوطنين إسرائيليين في جوار قرية قراوة بني حسان، في جنوب مدينة نابلس الواقعة في شمال الضفة الغربية.

وتندرج الأحداث الدامية الأخيرة في سياق تصاعد للعنف بين الفلسطينيين والإسرائيليين يُسجّل هذا العام ويثير قلقا دوليا متزايدا.

 

 



موضوعات ذات صلة


ابق على اتصال

احصل على النشرة الإخبارية